في خطوة جديدة نحو تحسين تجربة المستخدمين وتوسيع التواصل بين الثقافات، أعلنت شركة ميتا عن إطلاق ميزة مبتكرة على منصتي إنستغرام وفيسبوك. هذه الميزة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تقديم ترجمة فورية لمقاطع الفيديو مع دبلجة متزامنة مع حركة الشفاه، مما يمنح المشاهد إحساسًا طبيعيًا كأن المتحدث يتحدث بلغته الأم بالفعل.
ما هي أداة الدبلجة التلقائية في إنستغرام؟
تتيح أداة الدبلجة الجديدة للمستخدمين إمكانية ترجمة مقاطع الفيديو من الإنجليزية إلى الإسبانية والعكس بشكل مباشر. لكن المميز في هذه التقنية أنها لا تقتصر على الصوت فقط، بل تمتد إلى مزامنة حركات الفم والشفاه بما يتوافق مع اللغة المترجمة، مما يرفع من جودة التجربة ويجعلها أكثر واقعية.
كيفية تفعيل ميزة الدبلجة التلقائية
للاستفادة من الأداة الجديدة، يمكن للمستخدم اتباع الخطوات التالية:
- رفع أو تسجيل مقطع فيديو على إنستغرام.
- اختيار خيار "ترجمة الأصوات باستخدام الذكاء الاصطناعي" قبل النشر.
- معاينة الفيديو المترجم للتأكد من توافق الصوت مع حركة الشفاه.
- نشر الفيديو ليستمتع به المتابعون بلغتهم المفضلة.
تجربة أكثر واقعية مع مزامنة الشفاه
الميزة لا تترجم النصوص فقط، بل تجعل حركات الشفاه مطابقة للغة الجديدة. على سبيل المثال، عند دبلجة مقطع من الإنجليزية إلى الإسبانية، ستتحرك شفاه المتحدث بشكل متوافق مع مخارج الحروف الإسبانية، وهو ما يخلق انطباعًا طبيعيًا وواقعيًا للغاية.
كيفية ظهور الفيديوهات المترجمة للمستخدمين
سيتم عرض الفيديوهات المدبلجة تلقائيًا باللغة المفضلة لدى كل مستخدم على إنستغرام أو فيسبوك. كما ستتم إضافة ملصق مميز على هذه المقاطع ليعرف المشاهدون أنها مترجمة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بدقة عالية.
شروط الاستخدام على فيسبوك وإنستغرام
- على إنستغرام: الميزة متاحة لجميع الحسابات العامة مباشرة.
- على فيسبوك: يشترط أن يمتلك الحساب 1000 متابع أو أكثر لتفعيل الأداة والاستفادة منها.
مستقبل الدبلجة بالذكاء الاصطناعي
هذه الخطوة تمثل بداية لتوسيع نطاق دعم اللغات على منصات التواصل الاجتماعي. ومن المتوقع أن تضيف ميتا لغات جديدة مستقبلًا، مما سيساعد على كسر الحواجز اللغوية وتعزيز التفاعل بين المستخدمين من مختلف أنحاء العالم.
بهذه الميزة، يفتح إنستغرام وفيسبوك آفاقًا جديدة للتواصل، حيث لم يعد الاختلاف اللغوي عائقًا أمام مشاركة المحتوى والوصول إلى جماهير أوسع.
مع إطلاق أداة الدبلجة التلقائية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يخطو إنستغرام وفيسبوك خطوة كبيرة نحو جعل المحتوى أكثر شمولية وعالمية. هذه التقنية لا تكتفي بترجمة الصوت، بل تمنح المشاهد تجربة طبيعية بفضل مزامنة الشفاه بدقة. وبذلك، يصبح التواصل أكثر سلاسة، ويُكسر حاجز اللغة ليجمع المستخدمين من مختلف الثقافات في مساحة رقمية واحدة.
